شخصيات لينكدإن: محمد الجهني
- Bahaa Nuweihed

- 19 نوفمبر
- 3 دقيقة قراءة

إن تسارع التغيّرات المؤسسية، وازدياد الضغوط لتحقيق الأرقام والمؤشرات، يبرز قادة نادرون يعيدون البوصلة إلى اتجاهها الصحيح: الإنسان أولاً.ومن بين هؤلاء يبرز اسم محمد الجهني، خبير إدارة المواهب وتطوير القدرات، الذي جعل من رحلته المهنية رسالة واضحة:لا نجاح مؤسسي دون إنسان مُهيّأ، مُحفَّز، ومؤمن بقدرته على التطوّر.
محمد الجهني: أكثر من مجرد متخصص في الموارد البشرية
محمد الجهني هو خبير معتمد في الموارد البشرية، يمتلك أكثر من عشر سنوات من الخبرة في التعلم والتطوير، إدارة المواهب، بناء الأطر الكفائية، وتصميم البرامج القيادية.خلال هذه السنوات، لم يكن مجرد منفّذ لبرامج تدريبية، بل صانع منظومات تعلم تجعل الموظف شريكًا حقيقيًا في رحلة التحوّل، لا مجرد “متلقي” للتغيير.
من خلال دوره الحالي في أكاديمية يلو، استطاع محمد أن يمزج بين الرؤية الاستراتيجية والاهتمام الحقيقي بالإنسان، ليعيد تعريف مفهوم تطوير المواهب داخل المؤسسات.
القصة التي شكّلت قناعته: هل نطور الناس… أم ندير أرقامًا؟
في بداية مسيرته، عمل محمد مع شركة تمرّ بمرحلة تحوّل كبير:أنظمة جديدة، مسؤوليات تتغير، قرارات تتسارع…لكن شيئًا واحدًا كان غائبًا: هل الموظفون مستعدون لهذا التحوّل؟
لم يسأل أحد هذا السؤال.لم يفكر أحد:“هل أعطينا الموظفين الأدوات؟ المهارات؟ الدعم؟”
ومن هنا بدأت رحلته مع تطوير المواهب كقناعة، لا مجرد وظيفة.
بدأ يطبق نموذج 70/20/10، محتضنًا فكرة أن التعلم لا يحدث فقط في التدريب الرسمي، بل داخل بيئة العمل اليومية:
من المهمة
من الزميل
من التجربة
من الخطأ
من لحظة الثقة
ومن كلمة “أحسنت” في وقتها المناسب
اكتشف أن أكبر محفّز للناس ليس المال…بل الإيمان الحقيقي بقدراتهم.
الإنسان هو نقطة التحوّل
بالنسبة لمحمد، الموظف ليس ضحية التغيير… بل جزء من صناعته.وهذا يظهر في كل ما يقدمه:
خطط تطوير تضع الإنسان في المركز
برامج تعلم تركز على التطبيق لا الحفظ
مسارات قيادة تُبنى على الكفاءة وليس المنصب
بيئات تعلم يومية تخلق نموًا مستمرًا
إنه يؤمن أن المؤسسات لا تبنى بالعروض التقديمية…بل تُبنى بموظف يشعر بأنه مؤمن به، مهم، وله دور في القصة.
عندما يصبح التعاون أهم من المنافسة
في وقتٍ تتصاعد فيه المنافسة بين الشركات، تبنّى محمد نهجًا مختلفًا:التعاون هو التنافس الجديد.
وهذا ما ظهر بوضوح عندما أعلنت أكاديمية يلو خطوة جريئة:تدريب موظفي شركات منافسة ضمن برنامج CCROS المعتمد دوليًا.
هذه الخطوة لنشرت رسالة جديدة في السوق:السوق يكفي الجميع…لكن المستقبل لا يصنعه إلا من يشاركون المعرفة بدل احتكارها.
هذه الرؤية تتناغم مع الاتجاه العالمي الجديد الذي أثبتته شراكات مثل جاهز × نون، حيث أصبح التكامل أقوى من التكرار.
من الاستقطاب إلى المكافآت… رحلة متكاملة في إدارة المواهب
يرى محمد أن إدارة المواهب ليست برامج منفصلة:إنها منظومة متكاملة تشمل:
1. الاستقطاب: البداية الحقيقية للانتماء
المنظمات الناجحة اليوم لا تبيع “وظيفة”… بل “قيمة، ثقافة، وانتماء”.المرشح يريد بيئة تمنحه:
هدفًا
نموًا
معنى حقيقيًا لعمله
2. التطوير: تحويل الموظفين إلى قادة
الأبحاث تؤكد: تطوير المواهب داخليًا يعزز الإنتاجية، الولاء، استمرارية المعرفة، والاندماج
هذا هو جوهر برامج محمد في بناء مسارات تعلم موجهة تعزز الأداء وتخدم أهداف الأعمال.
3. المكافآت: قيمة تتجاوز الراتب
المكافآت اليوم أصبحت:
كلمة تقدير
فرصة جديدة
مشروع قيادي
مرونة
وضوح في المسار
إنها إشارات تخبر الموظف:نحن نراك… ونؤمن بما يمكنك أن تصبح عليه.
4. الأداء: المنظومة التي تربط كل الخيوط
عندما تتكامل:الاستقطاب → التطوير → المكافآت → الأداءتبدأ المؤسسة في بناء ثقافة قوية قادرة على المنافسة والنمو.
مجال التخصص / النيش
يتميز محمد بتركيزه على:
بناء منظومات مواهب متكاملة
تصميم تجارب تعلم عملية
قيادة التحول الثقافي
تصميم أطر الكفاءات وبرامج القيادة
ربط استراتيجيات الموارد البشرية بأهداف الأعمال
إنه يمزج بين الفكر الإداري الحديث والرؤية الإنسانية العميقة.
الجمهور المستهدف
يخدم محمد ثلاثة مستويات رئيسية:
المنظمات التي ترغب في بناء فرق عالية الأداء
القادة الذين يتطلعون لرحلة تطوير شخصية ومهنية
المواهب الشابة التي تحتاج من يفتح لها الباب ويقول لها: “أنا أؤمن فيك”
إنجازاته على لينكدإن

يبني شبكة مهنية واسعة تضم أكثر من 15،000 آلاف المهتمين على لينكدإن بالموارد البشرية والتطوير.
يقدّم محتوى متخصصًا في إدارة المواهب، القيادة، والتحول المؤسسي بأسلوب عملي.
يحقق منشوراته وصولًا عاليًا يصل لآلاف المشاهدات شهريًا.
يُعد مرجعًا لممارسي L&D و HR في المنطقة عبر رؤى وآليات قابلة للتطبيق.
يشارك بانتظام في نقاشات مهنية حول مستقبل التعلم والعمل.
يعزز من خلال محتواه حضور أكاديمية يلو كأحد روّاد التدريب في القطاع.
من منشراته البارزة
رسالة محمد الجهني
في عالم مليء بالأرقام والمؤشرات، يختار محمد أن يعود للسؤال الأهم:هل طورنا الناس؟ أم أدرناهم؟
رسالة محمد واضحة:المنظمة التي تبدأ بالإنسان…تصل إلى النتائج دون أن تطاردها.وتبني مستقبلًا ينافس ليس فقط اليوم… بل الغد.













تعليقات