شخصيات لينكدإن: ليلى الحضرمي
- Fatima Zaiter

- 2 سبتمبر
- 3 دقيقة قراءة
بينما تتغير ملامح المدن بفضل الابتكار الرقمي، تبرز شخصيات استثنائية تقود هذا التغيير وتلهم الأجيال. ومن بين هذه الشخصيات، تتألق ليلى الحضرمي كاسم لامع في مجال التكنولوجيا والابتكار، ليست فقط في سلطنة عُمان، بل في الشرق الأوسط والعالم أجمع. فمن هي هذه الرائدة التي تساهم في بناء مستقبل أكثر ذكاءً؟

ليلى الحضرمي: رائدة المدن الذكية من سلطنة عُمان
ليلى الحضرمي هي رائدة أعمال عمانية ومستشارة عالمية في مجال المدن الذكية والتحول الرقمي، تتمتع بخبرة تزيد عن 20 عامًا. تُعرف كواحدة من الشخصيات الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط، حيث تم اختيارها ضمن قائمة "أفضل 50 امرأة مؤثرة"، بالإضافة إلى كونها من بين "أكثر 20 شخصية ملهمة" في سلطنة عمان لعام 2021.
أسست ليلى مبادرات بارزة مثل "سفراء المدن الذكية" و"عُماننا الذكية"، وهي أيضًا المدير العام لشركة "Communities Connect Cities (C3)". من خلال عملها، تسهم بفعالية في بناء مستقبل رقمي ومستدام، مما يجعلها نموذجًا للمرأة العربية الملهمة في مجال التكنولوجيا.
مشاريع ومبادرات تصنع الفارق
تعد ليلى الحضرمي مؤسسة ومديرة عامة لشركة "Communities Connect Cities (C3)"، التي تعمل على ربط المجتمعات بالمدن، وهو ما يعكس جوهر رؤيتها في أن التكنولوجيا يجب أن تخدم الإنسان أولاً. كما أسست مبادرتي "سفراء المدن الذكية" و"عُماننا الذكية"، بهدف نشر الوعي حول أهمية المدن الذكية وتعزيز دور الشباب في بناء مستقبل بلدهم.
من خلال هذه المبادرات، تسعى ليلى إلى إعداد جيل جديد من القادة والمبدعين القادرين على تصميم وتنفيذ حلول مبتكرة لمواجهة تحديات المدن الحديثة، بدءاً من البنية التحتية وصولاً إلى جودة الحياة.
رمز للإلهام والقيادة
تعتبر ليلى الحضرمي نموذجاً للمرأة العمانية الطموحة التي اقتحمت مجالات كانت تُعتبر حكراً على الرجال، وأثبتت قدرتها على القيادة والتأثير على نطاق عالمي. إن مسيرتها ليست مجرد قصة نجاح شخصية، بل هي مصدر إلهام لكل شاب وشابة يؤمنون بأن المستقبل يبدأ بفكرة، وأن الابتكار لا حدود له.
في النهاية، تمثل ليلى الحضرمي وجهاً مشرقاً لسلطنة عُمان في المحافل الدولية، وتؤكد أن الكفاءات العمانية قادرة على المساهمة بفعالية في صناعة المستقبل الرقمي.
الفعاليات والجوائز
شاركت في أكثر من 100 مؤتمر دولي وإقليمي، بما في ذلك فعاليات كبرى مثل Smart Cities Asia وLEAP، حيث قدمت خبرتها حول التحول الحضري الذكي والاستدامة.
أُختيرت كواحدة من أفضل 50 امرأة ملهمة في عمان والشرق الأوسط لعام 2021 بناءً على تأثيرها الريادي في مجال المدن الذكية والاستدامة.
منحت جائزة أفضل مبادرة للمدن الذكية من الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU Innovation Challenges) عن برنامج سفراء المدن الذكية، تقديرًا لفكرها الريادي الذي يربط بين المجتمع والتخطيط الحضري.
التخصص / النيش
تركّز ليلى الحضرمي تخصصها على المدن الذكية المستدامة والتحوّل الرقمي، من خلال عدة محاور رئيسية:
تخطيط المدن الذكية والاستشارات الاستراتيجية: تقديم رؤى مبتكرة للمجالس والحكومات في المنطقة لبناء بيئات حضرية مستدامة عبر التحول الرقمي.
متريفر ومستقبل الحضارة الرقمية: منذ عام 2006 وهي تتبنى الفكر التحويلي للواقع الافتراضي وتطبيقاته في التشبيك الحضري.
برنامج سفراء المدن الذكية: مبادرة وطنية وعالمية تهدف لتأهيل قيادات مجتمعية لتعزيز ثقافة الذكاء الحضري
الجمهور المستهدف
توجّه ليلى جهودها نحو فئات متنوعة تسعى للمساهمة في بناء مدن المستقبل:
الهيئات الحكومية وصنّاع القرار: الباحثون عن طرق مبتكرة لتحويل المدن نحو الذكاء والاستدامة.
القادة التقنيون والمؤسسات الناشئة: الساعون لبناء حلول رقمية مجتمعية.
المجتمع المدني والمثقفون: الذين يطمحون لمدن أكثر تفاعلًا وإنسانية.
جيل الشباب والتخطيط الحضري والابتكار: الباحث عن بصمة تكنولوجية إنسانية في عالمه.

إنجازاتها على لينكدإن
أكثر من 90,500 متابع على المنصة.
تقدم محتوى متخصص في المدن الذكية، التحول الرقمي، والاستدامة.
تُعتبر شخصية ملهمة تلهم القادة ورواد الأعمال والمهتمين بالتقنية.
تحقق منشوراتها تفاعلًا واسعًا بين المهنيين وصنّاع القرار على مستوى عالمي.
تُعد صفحتها مرجعًا مهمًا لكل من يسعى لفهم مستقبل المدن الذكية ودور الإنسان في التحول الرقمي.
الظهور الإعلامي
ظهرت ليلى في مقابلات متعددة وسلطت الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي في تحقيق تنمية مسؤولة وتحول حضري حقيقي في سلطنة عُمان:
من منشوراتها البارزة
الأثر والرسالة
تحمل ليلى الحضرمي رسالة واضحة وعميقة: أن الذكاء الحضري لا يُقاس فقط بالبنية التحتية الرقمية أو التكنولوجيا المتقدمة، بل يبدأ من الإنسان نفسه، من إشراك المجتمع وتمكين الأفراد ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل. تؤمن أن المدن الذكية هي تلك التي تضع الإنسان في قلب معادلتها، فتوازن بين الابتكار التقني، العدالة الاجتماعية، والاستدامة البيئية.
رؤيتها تتجسّد في مدن تنبض بالحياة، تجعل من الابتكار وسيلة لتعزيز جودة العيش، وتمنح سكانها مساحة للتعبير والمساءلة، وتفتح أبوابها للتعاون الإقليمي والدولي. بفضل جهودها في بناء الجسور بين المدن والمجتمعات، تسعى ليلى إلى صياغة مستقبل أكثر إنسانية وذكاءً، حيث لا تكون التكنولوجيا غاية بحد ذاتها، بل أداة لصناعة الأثر الإيجابي وتمكين الأجيال القادمة.ة.















تعليقات