كيف تجعل جمهورك يتفاعل مع محتواك على لينكدإن؟
- فريق إكسيد
- 26 نوفمبر
- 3 دقيقة قراءة
قبل أن تسأل "كيف أصل للجمهور؟" اسأل "كيف أصل للعقل؟"
إذا كنت تنشر على لينكدإن بانتظام ورغم ذلك تشعر أن منشوراتك تمرّ مرور الكرام، فغالبًا أنت تسأل السؤال الخطأ.معظم الناس يسألون: "كيف أصل لجمهوري على لينكدإن؟"لكن السؤال الأصح، والأكثر تأثيرًا هو:"كيف أجعل جمهوري يستقبل منشوراتي كما لو أنها تخصّه شخصيًا؟"
في عالم المحتوى، الوصول الحقيقي لا يحدث عندما يرى الناس منشورك… بل عندما يشعرون أن محتواك على لينكدإن مكتوب لهم، ويستثمرون انتباههم فيه.
في هذا المقال، سنفهم كيف يعمل دماغ القارئ عند التعامل مع محتوى لينكدإن، ولماذا بعض المنشورات تنتشر بقوة بينما غيرها يختفي، وكيف يمكنك أنت أيضًا كتابة محتوى يخترق الضجيج ويصل مباشرة إلى الشخص المناسب.
سأشاركك خطوات مبنية على علم الأعصاب السلوكي وأمثلة عملية وروابط خارجية تساعدك على تطوير أسلوبك.
لماذا يتفاعل البعض مع محتواك على لينكدإن بينما يتجاهله آخرون؟
الدماغ البشري لا يتعامل مع المحتوى بشكل محايد. لا أحد يدخل لينكدإن ويقرأ كل شيء. في ثوانٍ معدودة، يستخدم دماغ القارئ ثلاث فلاتر ليقرر إن كان سيمنحك انتباهه أم لا.
هذه الفلاتر هي محور المحتوى الناجح على لينكدإن، وهي أيضًا كلمة التركيز الأساسية (Focus Keyword) في هذا المقال:"محتوى لينكدإن"
الفلتر الأول: الانتباه، هل هذا المحتوى يخصّني؟
الدماغ يسأل أولًا:"هل هذا الشيء له علاقة بي؟"
لا تنتظر من القارئ أن يقوم بالربط من تلقاء نفسه.مهمّتك أنت أن توضح له من أول سطر أن ما سيقرأه يمسّ حياته أو شغله أو طموحه.
كيف تطبّق هذا على محتوى لينكدإن؟
ابدأ سطرك الأول بجملة تشبه القارئ أو مشكلته.
خاطبه مباشرة: "إذا كنت تعمل في…"، "إذا كنت تواجه صعوبة في…".
استخدم كلمات تخلق علاقة شخصية.
مورد مفيد: مقالة HubSpot عن قوة العناوين في جذب الانتباه
الفلتر الثاني: الارتباط، هل يشبهني أو يهمّني؟
حتى لو جذب العنوان الانتباه، الدماغ يبقى مترددًا:"هل هذا المحتوى يشبهني أو يهمّني فعلاً؟"
هذا ما يحدد إن كان القارئ سيكمل أم سيغادر.
كيف تصنع محتوى لينكدإن يُشبه جمهورك؟
استخدم قصصًا وتجارب من الواقع.
اعرض مواقف يعيشها جمهورك يوميًا.
استخدم لغة بسيطة تشبه لغتهم.
لا تكتب كخبير فوق السحاب… بل كإنسان يعيش نفس المشاكل.
مورد خارجي يساعدك: بحث من Harvard Business Review حول قوة الارتباط العاطفي في التواصلز
الفلتر الثالث: الجهد المعرفي، هل فهم هذا المحتوى سهل؟
حتى لو المحتوى يهمّ القارئ ويشبهه، الدماغ قد يرفضه إذا كان:
طويلًا بلا ترتيب
مليئًا بالمصطلحات
غير واضح
الدماغ يحبّ المحتوى سهل الهضم.
كيف تخفّض الجهد المعرفي في محتوى لينكدإن؟
اكتب جملًا قصيرة.
استخدم مسافات بين الفقرات.
اعتمد على النقاط بدل الفقرات الثقيلة.
اشرح المفاهيم بأمثلة.
أنهِ كل منشور "بخلاصة" تساعد القارئ يتذكر الفكرة.
رابط مفيد: دليل "Plain Language" من الحكومة الأمريكية، أفضل قاعدة للكتابة الواضحة
لماذا المحتوى الذي ينجح على لينكدإن ليس الأكثر عاطفية… بل الأكثر "تعليمًا"؟
الناس لا تدخل لينكدإن لتضحك فقط، بل لتتعلم.
الدماغ يحبّ الشعور بأنه سيخرج بشيء جديد: معلومة، فكرة، مثال، درس، insight…
هذا ما يسمّى: الاستثمار المعرفي -Cognitive Investment
وهو السبب وراء نجاح منشورات:
القصص
التجارب الحقيقية
التحليلات
التبسيط العلمي
النصائح العملية
قبل وبعد
المقارنات
الأخطاء الشائعة
إذا شعر القارئ بأن محتواك سيضيف له، سيستثمر انتباهه… وسيشاركه أيضًا.
كيف تطبّق كل هذا في محتوى لينكدإن خطوة بخطوة؟
1) اعرف جمهورك الحقيقي
ليس كل من يتابعك هو جمهورك.الجمهور هو من يقدّر ما تقدّمه، لا من يضغط Follow.
2) اكتب لهم كما لو أنك داخل محادثة
لغة بسيطة، قريبة، مباشرة.
3) استخدم الفلاتر الثلاثة consciously
هل السطر الأول يجذب الانتباه؟
هل القصة تشبه الجمهور؟
هل المحتوى سهل القراءة؟
4) ركّز على قيمة واحدة في كل منشور
لا تحشو كل شيء دفعة واحدة.
5) اختم بمنفعة أو سؤال يحفّز التفاعل
هذا يضاعف الوصول.
فيديو تعليمي
المحتوى الذي يصل هو المحتوى الذي يُفهم ويُشعر ويُشبه
محتوى لينكدإن الناجح ليس صدفة. هو محتوى مبني على فهم كيف يعمل دماغ القارئ:
يجذب الانتباه
يبني الارتباط
يسهل قراءته
ويُقدّم قيمة حقيقية
عندما تكتب بعقل القارئ وليس بعقلك فقط،عندما تجعل المحتوى عنه وليس عنك…عندها يبدأ الجمهور يشعر أن منشوراتك "تخصّه"،وعندها يبدأ التفاعل الحقيقي.
للمزيد من المعلومات يمكنك زيارة مدونتنا و متابعتنا على لينكدإن:
تعليقات