شخصيات لينكدإن: أحمد حاتم الديب
- Fatima Zaiter

- 10 نوفمبر
- 3 دقيقة قراءة

في كل رحلة ريادية ناجحة، هناك قصة عن الشغف الذي يتحول إلى استراتيجية، وعن الأحلام التي تُصبح علامات فارقة. هذا هو جوهر مسيرة أحمد حاتم الديب، الذي لم يكتفِ بريادة الأعمال فحسب، بل كرّس خبرة عقدٍ من الزمان ليكون "بوصلة" توجه الآخرين نحو النجاح التسويقي المستدام.
أحمد حاتم الديب: مهندس الرؤى وباني العلامات التجارية
نشأ أحمد بين تحديات السوق وديناميكية الأفكار، ليصبح خبيراً يرى في التسويق فنّاً وعِلماً. لم يكن دوره يوماً مجرد إدارة حملات، بل كان بناء لغة خاصة للعلامات التجارية؛ لغة تتحدث بصدق من خلال القصص وتستند إلى حكمة البيانات. من تأسيس إحدى أبرز علامات الأزياء في مصر، إلى خوض تجارب فاشلة أثرت تجربته بالدروس الثمينة، أدرك أن النمو الحقيقي ينبع من التعلم المستمر والقدرة على إعادة صياغة العقلية.
اليوم، يقف أحمد حاتم الديب كمرشد يضيء الطريق للمؤسسين والمسوقين عبر مبادرته "Marketing Mindset". إنه يؤمن بأن قوة أي مشروع تبدأ من قائد يمتلك زمام التسويق، وبأن الأصالة هي العملة الأثمن في السوق التنافسي.
من ريادة الأزياء إلى قيادة العقول التسويقية
البداية المؤسسية والتأثير مع "سُترة" (SUTRA)
تنطلق القوة العملية لأحمد حاتم الديب من جذور قوية في ريادة الأعمال، تحديداً من تجربته كمؤسس مشارك ومدير تسويق (CMO) لعلامة "سُترة" للأزياء الشبابية المصرية. على مدار تجاوزت التسع سنوات، قاد أحمد سُترة لتحقيق نمو مذهل، حيث لم يقتصر دوره على التخطيط الاستراتيجي فحسب، بل شمل التنفيذ الفعلي لـ أكثر من 100 حملة تسويقية. هذه الحملات لم تساهم فقط في تحقيق مبيعات قوية عبر الإنترنت والمتاجر الفعلية، بل حققت وصولاً عضوياً غير مسبوق تجاوز 10 ملايين شخص، مما يؤكد براعته في بناء علامة تجارية لها صدى حقيقي لدى الجمهور المستهدف.
خبرة الاستشارات والدروس المستفادة
لم تتوقف مساهمات أحمد عند علامته التجارية الخاصة. بفضل خبرته العميقة في قطاع التجزئة والأزياء، عمل كمستشار لأكثر من 75 شركة في مجالات الأزياء، الأحذية، والإكسسوارات. إنه يقدم نهجاً استشارياً يتمحور حول إضفاء الوضوح ووضع الاستراتيجية القابلة للتنفيذ. يرتكز هذا النهج على مبدأين أساسيين: إتقان فن القصص (Storytelling) لجعل العلامة التجارية ذات مغزى، واتخاذ القرارات القائمة على البيانات (Data-driven decisions) لضمان أن كل خطوة تسويقية تحقق عائداً ملموساً.
ولكن ما يميز أحمد حقاً هو شفافيته حول مسيرته. ففي لفتة نادرة من القادة، يتحدث بصراحة عن تجربته في قطاع المطاعم وكيف اضطر لإغلاق المشروع بعد عام واحد فقط. هذه التجربة، التي يصفها بـ "الفشل البنّاء"، عززت قناعته بأن النمو الحقيقي لا يأتي من الفوز الدائم، بل من الدروس القاسية التي تشكّل القيادة والنصيحة، مما يمنحها مصداقية لا تقدر بثمن كمرشد لرواد الأعمال.
التخصص / النيش
يركّز أحمد حاتم الديب على تحويل التسويق من وظيفة تقليدية إلى عقلية، عقلية ترى في كل منتج قصة، وفي كل حملة فرصة حقيقية للنمو.
يتخصص أحمد في:
تأسيس العلامات التجارية وبناء حضورها من الصفر.
استشارات تسويقية متخصصة في مجالات الموضة، الأحذية، والإكسسوارات.
تطوير الأعمال والنمو التجاري من خلال حملات مؤثرة مبنية على تحليل البيانات وسرد القصص.
تدريب المؤسسين والمسوقين على تبنّي منهج “Founder-Led Marketing” لخلق تسويق أكثر أصالة وفعالية.
جمهوره المستهدف
يعمل أحمد مع ثلاث فئات رئيسية:
رواد الأعمال والمؤسسون: الذين يرغبون في فهم التسويق كأداة للنمو الحقيقي، وليس مجرد نشاط ترويجي.
العلامات التجارية في قطاع الموضة والتجزئة: الباحثة عن استراتيجيات تُبرز شخصيتها وتُحرك مبيعاتها بذكاء.
المسوقون الشباب: الذين يسعون لبناء عقلية تسويقية عميقة تجمع بين الإبداع والتحليل العملي.

إنجازاته على لينكدإن
يُعد أحمد حاتم أحد أبرز الأصوات العربية في مجال التسويق وريادة الأعمال على لينكدإن، حيث يتابعه أكثر من 154,000 متابع يتفاعلون مع محتواه التعليمي والملهم.
يشارك أحمد تجاربه الواقعية في بناء العلامات، قيادة الفرق، والتعلّم من الفشل، ما جعله مصدر إلهام لآلاف من المسوقين ورواد الأعمال في المنطقة.
من أبرز إنجازاته الرقمية:
بناء علامة شخصية قوية جذبت أكثر من 150 ألف متابع حقيقي.
مساعدة مئات المحترفين على تطوير حضورهم الرقمي وتحقيق وصول يتجاوز 20 ألف انطباع عضوي لكل منشور.
التحدث في أكثر من 30 فعالية عامة حول التسويق وريادة الأعمال.
تدريب أكثر من 17,000 طالب من 90 دولة عبر دوراته على Udemy.
وإلى جانب نشاطه المكثّف على لينكدإن، يُعرف أحمد أيضًا بكونه نشطًا جدًا على فيسبوك، حيث يشارك بشكل منتظم تجاربه، تأملاته، ودروسًا حياتية ومهنية بلغة قريبة من الناس، ما يجعله أكثر ارتباطًا بجمهوره ويعزز صورته كقائد فكري حقيقي في مجاله.
من منشوراته البارزة
الأثر والرسالة
يؤمن أحمد حاتم أن التسويق الناجح لا يُقاس بالإعلانات، بل بالأثر. يعتبر أن الفشل ليس نهاية الرحلة، بل أحد أعظم المعلمين، كما تعلّم من تجربته في إطلاق مطعمه الخاص وإغلاقه بعد عام — تجربة صنعت منه قائدًا أكثر واقعية وحكمة.
من خلال كل ما يقدّمه، يسعى أحمد إلى نشر عقلية “Marketing Mindset” التي تجعل من التسويق عملية إنسانية قائمة على الصدق، التعاطف، والفهم العميق للجمهور.
حسابه على لينكدإن















تعليقات