ما بعد النشر: كيف تحوّل المنشورات إلى فرص عمل
- فريق إكسيد

- 3 نوفمبر
- 2 دقيقة قراءة

كتابة منشور جيد على لينكدإن، حتى لو حصد آلاف الإعجابات، هو نصف المعادلة فقط. النصف الآخر، والأكثر أهمية، هو تحويل هذا الاهتمام إلى فرص حقيقية: عملاء جدد، مشاريع، أو حتى عروض عمل.
يقع الكثيرون في فخ الاعتقاد بأن الإعجابات والتعليقات هي نهاية المطاف، ولكنها في الواقع مجرد بداية. إنها مؤشرات تدل على أن الناس يهتمون بما تقوله، وأنهم مستعدون للتفاعل معك على مستوى أعمق.
في هذا المقال، سأوضح لك كيف تستثمر في "لحظة التفاعل" وتحوّل كل إعجاب وتعليق إلى فرصة محتملة.
1. لا تتجاهل التعليقات: استثمر في كل تفاعل
التعليق على منشورك ليس مجرد ثناء، بل هو دعوة للحوار. كل شخص يأخذ من وقته ليعلّق هو عميل محتمل، أو زميل مستقبلي، أو شريك محتمل.
رد على كل تعليق: خصص وقتاً للرد على كل تعليق على منشورك، وخاصة في الساعات الأولى بعد النشر. الرد السريع يشجع المزيد من الناس على التعليق.
اطرح أسئلة: لا تكتفِ بـ "شكراً". اطرح سؤالاً مفتوحاً على المعلّق يشجعه على مواصلة الحوار. على سبيل المثال: "شكراً على تعليقك! هل واجهت هذه المشكلة في عملك؟"
انقل الحوار إلى الخاص: إذا كان التعليق مثيراً للاهتمام أو يتعلق بمشكلة معقدة، أرسل رسالة خاصة إلى الشخص قائلاً: "مرحباً، لقد استمتعت حقاً بتعليقك على منشوري. هل يمكنني التواصل معك في الخاص لمعرفة المزيد؟"
2. قم بالبحث المباشر: تحويل المتابعين إلى علاقات تنتج فرص عمل
بعد أن يرد على تعليقك، لا تتركه يذهب. ابحث عن ملفه الشخصي على الفور وافهم من هو.
ابحث في ملفه الشخصي: انظر إلى مسمى وظيفته، الشركة التي يعمل بها، وخبراته السابقة. هل هو شخص يمكن أن يكون عميلاً؟ شريكاً؟ زميلاً؟
أرسل طلب تواصل شخصي: إذا كان الشخص مناسباً، أرسل له طلب تواصل مع رسالة شخصية تذكر فيها أنك استمتعت بتعليقه على منشورك، وأنك ترغب في إضافة شخص مثله إلى شبكة علاقاتك.
3. المتابعة الذكية: لا تكن بائعاً، بل شريكاً
بعد أن يصبح الشخص جزءاً من شبكتك، تبدأ عملية المتابعة الذكية التي تهدف إلى بناء علاقة، وليس إبرام صفقة.
المتابعة الأولية: في الأيام التي تلي قبول طلب التواصل، أرسل رسالة أخرى تقول فيها: "شكراً على قبول طلب التواصل، يسعدني وجودك في شبكتي. أتطلع لمتابعة عملك."
قدّم القيمة بانتظام: لا تبيع، بل قدّم المساعدة. إذا رأيت أن الشخص قد نشر شيئاً يمكنك أن تقدم له فيه نصيحة، أو رأيت مقالاً يمكن أن يفيده، أرسل له ذلك.
تحويل الحوار إلى فرصة: بعد أسابيع أو أشهر من المتابعة وتقديم القيمة، يمكنك أن تذكر في رسالة خاصة: "بصفتي خبيراً في [مجالك]، لاحظت أن [مشكلة معينة] قد تكون عائقاً لك. إذا كنت مهتماً، يمكنني أن أقدم لك حلاً يساعدك في [تحقيق النتيجة]."
هذا الأسلوب لا يفرض عليه أي شيء، بل يقدّم له خياراً مبنياً على الثقة التي بنيتها مسبقاً.
لا تترك الفرص تضيع
لا تدع جهدك في كتابة منشورات ممتازة يضيع هباءً. إن الإعجابات والتعليقات ليست نهاية الطريق، بل هي علامات تشير إلى وجود فرص تنتظرك. عندما:
تتفاعل مع كل تعليق،
تبحث عن ملفات الأشخاص،
وتتابع معهم بذكاء،
فإنك لن تكتفي بالنجاح على الشاشة، بل ستحوله إلى نجاح في مسيرتك المهنية.














تعليقات